في الأيّام الصيفية الحارة يحتاج الجسم إلى السوائل بكثرة لتعويض الفاقد من جسمه بفعل درجات الحرارة العالية، كما يحتاج الجسم للترطيب من خلال العصائر والمأكولات الباردة مثل سلطة الفواكه، والعصائر، والمثلّجات والتي تعطي شعوراً بالانتعاش، إضافةً لطعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية.
هناك المئات من أنواع المثلجات، أو ما تُسمّى بالبوظة، أو الآيس كريم والتي تختلف بنكهاتها، وشكلها، وطريقة صنعها؛ فهي ذات شهرة واسعة عند كل الشعوب، ومحببة لدى الأطفال والكبار دون استثناء.
القيمة الغذائية للآيس كريمالمواد الخام في الآيس كريم هي من تمنحه قيمة غذائية عالية، فوجود الحليب، والقشطة، يُشكّلان مصدراً للبروتين الحيواني الضروري لجسم الإنسان، والفواكه تعطي المزيد من الفيتامينات التي تتنوّع بتنوع الفاكهة التي صُنعت منها حبة الآيس كريم، أمّا الشوكولاتة فهي مادّة غنية بمضادات الأكسدة، والمعادن الهامة للجسم، والمُكسّرات تضفي مزيداً من القيمة الغذائية كمصدر للدهون الحميدة والتي من خلالها الجسم يتخلص من الدهون الضارة.
تحتوي الآيس كريم على مضادّات للأكسدة لتحمي الجسم من خطر الأمراض، تمنح حبّة الآيس كريم الإنسان حوالي الثلاثمائة وخمسين سعرةً حرارية، وهي طاقة عالية مقارنةً بغيرها من المأكولات الفقيرة بالطاقة، ويُمنع مرضى السكري، ومن يتبع نظام حميات غذائية من تناولها لوفرة السعرات الحرارية والسكريّات فيها.
طريقة صنع الآيس كريمقبل اختراع الثلّاجات كانت المثلجات رفاهيّةً يدوية الصنع، حيث كانوا يضعون المكوّنات في وعاء للخفق في حوض من الثلج والمياه المالحة. تبدأ عمليّة صنع الآيس كريم من القشدة الطازجة؛ حيث يُخزّن المصنع القشدة في خزانات مبردة على أربع درجات مئوية، تُغذّي الخزانات خلاطاً عالي السرعة يمزج القشدة مع المكوّنات الأخرى، المكون المجفف الأساسي هو الحليب المجفف المقشود، ومواد خاصة، ومستحلبات نباتية، المواد الحافظة تحول دون تبلور الآيس كريم، والمستحلبات تسمح للمزيج بالتماسك مع الهواء أثناء عملية الخفق مع المكوّنين الآخرين هما: السكر، وعصير الذرة.
عند مزج المكوّنات جميعها لثلاث دقائق يدفع نظام ضخ المزيج داخل خزانات بسترة ضخمة، تبقي الخزانات المزيج على حرارة اثتين وسبعين درجة مئوية لنصف ساعة، للقضاء على البكتيريا وتفعيل المواد الحافظة، ثم يعمل إلى جعل المزيج متجانساً وهذه عملية تفتت الكرات الدسمة من المزيج، وتمنح الآيس كريم بنية ملساء لينة. تخفض درجة حرارة المزيج وتضاف إليه نكهة الفانيلا المركزة، ثمّ تخفض درجات الحرارة مرة أخرى، ويخفق كل المزيج لحوالي خمس عشرة ثانية أخرى، يخلط الخفاق المزيج بالهواء ليتحول من سائل الى جامد طري مكوناً الآيس كريم.
صناعة آيس كريم منزلي المكوّناتالمقالات المتعلقة بكيف تصنع آيس كريم